إسرائيليون يتظاهرون للأسبوع الخامس والعشرين ضد الإصلاح القضائي

إسرائيليون يتظاهرون للأسبوع الخامس والعشرين ضد الإصلاح القضائي

واصل إسرائيليون، السبت، احتجاجاتهم الأسبوعية المستمرة منذ شهور ضد خطة إصلاح قضائي تريد الحكومة تطبيقها، بعد أيام من تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدماً في تنفيذ خطته المثيرة للجدل.

واحتشد المتظاهرون في وسط تل أبيب رافعين لافتات كتب على بعضها "إسرائيل تحترق"، ونتنياهو "عدو الديمقراطية"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ولم تعلن على الفور تقديرات لعدد المشاركين، لكن هذه الاحتجاجات الأسبوعية غالبا ما يشارك فيها عشرات الآلاف.

ويحتج المتظاهرون منذ يناير رفضا لخطة إصلاح قضائي تقلّص سلطة المحكمة العليا وتعزز صلاحيات البرلمان في اختيار القضاة.

وبعد إضراب عام قصير دفع الحكومة إلى تعليق التصويت على الخطة في مارس، تعهّد نتنياهو، الأحد، باستئناف المسار التشريعي و"بدء الإجراءات العملية".

وجاء إعلانه الذي لم يتطرق إلى التفاصيل، بعد انسحاب زعيمي المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس من المحادثات بين الأحزاب بشأن هذه الخطة.

وعاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر على رأس ائتلاف مع أحزاب دينية متشددة وأخرى يمينية متطرفة.

وترى حكومة نتنياهو -وهي واحدة من الحكومات الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل- أنه يهدف خصوصا لإعادة توازن السلطة من خلال تعزيز صلاحيات البرلمان على حساب المحكمة العليا التي تعتبرها الحكومة مسيّسة.

لكن منتقدي الإصلاح يعتقدون أنه يهدد بفتح الطريق أمام انحراف سلطوي.

من جانبه، يجري الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مفاوضات منذ فترة طويلة مع ممثلين للحكومة والمعارضة من أجل الوصول إلى حل وسط حول شروط الإصلاح القضائي.

ورفضت المعارضة كل الحلول والمقترحات المقدمة في هذا الشأن، فيما تصر حكومة نتنياهو على المضي قدما في إقرار التعديلات على القانون، متجاهلا التظاهرات الحاشدة التي تنظمها المعارضة بصفة متكررة في العديد من المدن الإسرائيلية وفي قلب تل أبيب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية